الجزائر في 2018/12/16
زيارة معالي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير بيار رفـول، الممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عـون، إلى الجزائر بتاريخ 2018/12/16
عيّـن فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عـون وفـداً مؤلفاً من معالي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير بيار رفـول ممثلاً شخصياً لفخامته وسعادة الدكتور محمد حسـن بصفته سفيراً للبنان في الجزائر، لتسليم رسالة الدعـوة الخطّية الموجهّة إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة في بيروت في 19 و 2019/01/20.
وصل معالي الوزير بيار رفـول، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، الممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عـون إلى الجزائر على الساعة 17:50 من مساء يوم الأحـد الواقع في 2018/12/16 على متن الخطوط الجويّة الجزائرية الرحلة القادمة من بيروت.
كان في استقبال معالي الوزير بيار رفـول، عند وصوله إلى مطار الجزائر، شخصيات هامة رفيعة المستوى من الحكومة الجزائرية يتقدمهم سعادة السفير الدكتور محمد حسـن، وبعد انتهاء مراسيم الاستقبال، تمّت مرافقة معاليه إلى مقـر إقامته خلال فترة زيارته إلى الجزائر والكائن بإقامة الدولـة، ومن ثمّ تنقل معاليه لحضور مأدبة عشاء رسمية أقامتها الدولة الجزائرية على شرفه وترحيباً بمعاليه في الجزائر ممثلاً شخصياً لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عـون.
في اليوم الموالي، الاثنين 2018/12/17، وتلبية للدعوة الشخصية التي وجّـهها سعادة السفير لمعاليه، حضر معالي الوزير بيار رفـول على الساعة12:00 ظهراً إلى مقـر دار سكن، لحضور حفل استقبال رفيع المستوى أقامه سعادة السفير خصيصاً على شرفه، وبحضور نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين وبعض أفراد الجالية اللبنانية المقيمة في الجزائر وعدد هام من وسائل الإعلام الجزائرية (المرئية والمسموعة والمكتوبة) لتغطية الحدث نظراً لأهميته البالغة.
خصّ سعادة السفير معالي الوزير بيار رفـول باستقبال حّار في مقر إقامته بدار الدار وبحفل استقبال مميّز، افتتحه بكلمة ألقاها بالمناسبة (ربطاً كلمة سعادة السفير) تلتها الكلمة التي ألقاها معاليه والموجهّة للحضور من الجالية ورجال الأعمال اللبنانيين والتي تناقلتها وسائل الإعلام الجزائرية.
استمّر البرنامج الذي أعّدة سعادة السفير خصيصاً على شرف معاليه بمأدبة غداء تميّزت بتقديم أطباق تقليدية لبنانية وجزائرية، تلتها جلسة استراحة بقاعة الاستقبال أين تبادل الطرفان الحديث حول عدة مواضيع وعن فحوى الرسالة التي يحملها معاليه.
دعا سعادة السفير معالي الوزير بيار رفـول رفقة أفراد الجالية ورجال الأعمال اللبنانيين إلى جولة في مكاتب البعثة حيث تعّرف على الموظفين المحليين العاملين في السفارة واطلع على أقسام مكاتب البعثة.
على الساعة 16:00 من ذات اليوم الاثنين 2018/12/17، تنقل معالي الوزير بيـار رفـول رفقة سعادة السفير إلى "قصر الحكومة" أين استقبلهما معالي الوزير الأول للحكومة الجزائرية السيد أحمد أويحيى الذي استلم من معاليه رسالة الدعوة الخطّية الموجهّة إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمـة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المزمع إقامتها في بيروت في 19 و2019/01/20.
نص كلمة سعادة السفير الدكتور محمد حسن
بِاِسْمِهِ تَعَالى،
معالي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير بيار رفـول الممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عـون
صحفيي وممثلي قنوات التلفزة والجرائد الوطنية الجزائرية
أفراد جاليتنا الأعزاء، رجال الأعمال وأرباب المهن،
ضيوفنا الكرام، كل باسمه مقامه،
بداية تحية طيبة لكم جميعا، وشكرا لكم على تشريفنا بحضوركم الكريم،
نرحبّ بكل فخر واعتزاز بمعالي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الوزير بيار رفـول الممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عـون قادماً من لبنان مهد الحضارة هذا البلد العظيم بأمجاده وتاريخه وشموخه المعروف بصلابة شعبه وتوحّده عند المحن والمصاعب وحبه للحياة في تسامح وانفتاح وتنوع وتمايز وتوافق وعيش مشترك، على أرض الجزائر المجاهدة الطاهرة الأبيّة، الجزائر قلعة الثوار وقبلة الأحرار، بلد المليون والنصف مليون شهيد.
زيارة مباركة لمعاليه ممثلاً لفخامة الرئيس العماد ميشال عون لتسليم رسالة دعوة خطّية إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المجاهد والمناضل عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة في بيروت في 19 و 2019/01/20.
إن العلاقات الجزائرية اللبنانية عريقة منذ الأزل، علاقات أخوية طيبة ووطيدة يعكسها التعاون التاريخي بين البلدين والشعبين الشقيقين كما تظهر في جلّ المحافل والمواقف الدولية الموّحدة التي تجمع البلدين.
ونحن نريد لهذه العلاقات المزيد من التطور والرقي من خلال السعي في سبيل توطيدها وتمتينها، حيث تتجه الحكومة الجزائرية إلى تنويع واردتها خارج قطاع النفط لتشمل القطاعات الاقتصادية من صناعة وزراعة وتجارة، من هنا تكمن أهمية الاستفادة من الخبرة المعرفية والثقافية والطاقات اللبنانية لضخها في الاقتصاد الوطني الجزائري وتشجيع التبادلات وتكثيف الاستثمارات.
كما يدفعنا طموحنا الكبير لتطوير العلاقات الإقتصادية بين لبنان والجزائر ضمن المنظور الذي يجسّد التوجيهات السامية لفخامة الرئيس ميشال عون، عبر عقد المزيد من الاتفاقيات ومشاركة غرف التجارة والصناعة والزراعة في كلا البلدين، مع إلتآم اللجنة المشتركة الجزائرية اللبنانية العليا حتى يتم المصادقة على مختلف مشاريع الاتفاقيات المطروحة للدراسة وفرص التعاون المشتركة، لتجسيد مشاريع كبرى ورائدة ومثمرة ومنتجة للقيمة المضافة بالسوق الجزائرية، ونحن على يقين بأن كل الفرص متاحة والجزائر تزخر بإمكانيات لا حدود لها. كما نأمل الإستفادة الواسعة من الخبرات والمؤهلات الجزائرية في الطاقة (غازاً ونفطاً وطاقات متجددة) لتطوير مكامن الطاقة في المجال الجغرافي اللبناني، وتعزيز القدرات الطاقوية اللبنانية.
ولا يمكن إغفال دور السفارة اللبنانية في الجزائر التي تشهد حالياً عهداً جديداً وحركة دؤوبة غير مسبوقة من خلال اعتماد سياسة دبلوماسية واقتصادية فعّالة وتثمين دورها لجعلها معبراً رسمياً وجسراً ممدوداً بين الطاقات اللبنانية المقيمة في الجزائر وفي بلاد الانتشار وراعياً لمصالحهم.
نتطلع معاً إلى مستقبل زاهر وغـدٍ مشرق للبنان الحبيب والجزائر العزيزة على قلوبنا.
شكرا لكم جميعاً.