الجزائر في 2018/08/01
السفارة اللبنانية في الجزائر تحيي الذكرى الثالثة والسبعين (73) لعيد الجيش اللبناني
أقام سعادة السفير الدكتور محمد حسن بتاريخ 2018/08/01 حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين (73) لعيد الجيش اللبناني، المصادف للفاتح من آب من كل سنة، لتخليد هذا اليوم الذي استعاد فيه لبنان التحكم في قيادة جيشه بعد سنتين من نيل الاستقلال في 22 تشرين الثاني 1943.
وقد ألقى سعادة السفير كلمة بالمناسبة أمام الحضور من أفراد الجالية اللبنانية المقيمة بالجزائر أكّد فيها أن المؤسسة العسكرية اللبنانية تضم لبنانيين من مختلف ربوع الوطن يؤمنون أن الجيش هو رمز الأمة القوية الموحدّة وأن اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم و دياناتهم وانتماءاتهم السياسية ملتفون حول هذا الرمز الوطني ويعترفون بدوره المحوري في تحقيق التلاحم الاجتماعي.
كما أشاد سعادة السفير بالجيش الوطني الشعبي الجزائري سليل جيش التحرير الذي قضى على آفة الإرهاب العدو المشترك للمؤسستين العسكريتين اللبنانية والجزائرية.
وقد تخلل الحفل بث شريط وثائقي حول مختلف مراحل تطور الجيش اللبناني وانجازاته وأغاني وأناشيد وطنية كُرسّت لإنجازاته ولمجد لبنان.
كلمة سعادة سفير لبنان في الجزائر الدكتور محمد حسن
بمناسبة عيد الجيش اللبناني في ذكراه الثالثة والسبعين
بِاِسْمِهِ تَعَالى،
نلتقي اليوم، بمناسبة العيد الوطني للجيش اللبناني،
ويشرفنا في سفارة الجمهورية اللبنانية الترحيب بكم، بكل الحاضرين معنا اليوم، للإحتفاء بهذا اليوم الأغر، وبهذه المناسبة المجيدة، مناسبة عيد الجيش اللبناني، الذي يقام تحت عنوان "عيدنا يوم واحد وأمنكم كل يوم".
وإنه لمن دواعي السرور، أن نجتمع معاً بمناسبة هذا العيد، أسرة واحدة، مع إخواننا الجزائريين، على أرض الجزائر الطاهرة المجاهدة الأبية، لنعيد استذكار أمجاد لبنان ومفاخر جيشه وإنجازاته تحت شعار " الجيش عزنا والجيش يجمعنا ".
فبالجيش اللبناني نعتز بوجودكم معنا ونفتخر، وبحضوركم تكتمل فرحتنا بهذا العيد الوطني المجيد.
وتحية أخوة وتقدير ومحبة لكم جميعاً، وللإخوة الجزائريين مخصوصة، وموصولة، من خلال الحضور الكريم إلى كل الجزائر دولة ومؤسسات وشعب طيّب أبّي.
أيها الحضور الكريم،
بمناسبة عيد الجيش اللبناني، حامي الوطن وحاضن الأمل، الذي يجمعنا كلنا في كل الأوقات، ونجتمع حوله عبر كل المحطات، نجتمع معكم أيها الأكارم، لنحتفي بهذا العيد الأغرّ الأمجد، ولنحيي من خلاله كل معاني الفخر بالمؤسسة العسكرية اللبنانية، ولنقف بكل إجلال للمكافحين والمنافحين من أبناء لبنان، ولنسمو بكل مجد لبنان، وأبطاله وقادته العظام، ولننحني بخشوع الأطهار أمام أرواح شهداء الجيش اللبناني، شهداء الوطن، شهداء العروبة، شهداء الروح العالية، التي تجمع كل أبناء لبنان، في توافق وانسجام عبر مسارات التاريخ، ومحطاته المجيدة، ومستقبله الواعد الماجد.
أيتها السيدات، أيها السادة،
نحيي اليوم هذا العيد الوطني للجيش اللبناني، وفاءًا لتضحياته والتزاماً برسالته الجامعة، لكل أبناء الوطن، ولنجدّد التزامنا بالرؤية الوطنية الجامعة الممانعة لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون،
وكذلك لنعبر، عن روح الأخوة العالية والعمل الوثيق، الذي قلّ نظيره مع فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
ولتعزيز الجهد الذي يبذله، كل جندي وضابط وكل قائد في مؤسسة الجيش الوطني اللبناني، ومن خلال إحيائنا لهذا العيد الكبير، نعبّر عن مقدار يسير من محبتنا للجيش اللبناني، والتفافنا حوله، ووقوفنا معه، لاستكمال مسار منجزات الوطن، ووقوفنا معه سدّاً منيعاً لحماية هذه المنجزات، وحماية الأرض والعرض.
أيها الحضور الكريم،
جيش لبنان، هو مؤسسة غالية علينا جميعاً، ومفخرة لنا جميعاً، وهو شرف لنا، جميعاً، بكل انجازاته وتضحياته.
وبالمناسبة، نقول بكل عزة وافتخار، أننا كما نفتخر بجيش لبنان، فإننا كذلك نفتخر بشقيقه الجيش الجزائري، الجيش الشعبي، سليل جيش التحرير، ونقول ذلك عن يقين ومحبة للجزائر وجيشها، فما يجمع لبنان والجزائر، وما يجمع الجيش اللبناني والجيش الجزائري، لا يمكن حصره أو إحصاؤه، فقيّمنا واحدة، ومعاركنا واحدة، وشرفنا واحد، وعزنا واحد، فمعركتنا ضد اسرائيل واحدة، ومعركتنا ضد الإرهاب وفلوله واحدة، وما معركة "فجر الجرود"، هذه المعركة الشريفة، التي انتصر فيها الجيش اللبناني على داعش والنصرة والقوى الظلامية، إلاّ درساً بليغاً، ورسالة قوية، إلى كل فلول الإرهاب، بأنه لا مكان لهم في لبنان ولا على حدود لبنان،
وبكل المعاني النبيلة والجليلة والكبيرة لهذه المعركة، نحيّي جيش لبنان، كما نحيّي الجيش الجزائري، الذي انتصر نهائياً على الإرهاب الهمجي الغاشم.
كما يحّق لنا أن نفتخر بالقول، أن تجربتا الجيشين الجزائري واللبناني هما تجربتان رائدتان عظيمتان، سيستفيد منهما العالم كله، فتحيّة منا جميعاً إلى الجيشين اللبناني والجزائري، جنوداً، وضباطاً، وقادة. فأنتم مفخرة لنا جميعاً.
المجد للشعب اللبناني وجيشه
العزة للوطن
والخلود للشهداء الأبرار الأطهار
عشتم، عاش لبنان