الجزائر في 2018/10/08
أحيت الجزائر اليوم، الاثنين الواقع في الثامن من تشرين الأول 2018، يوم الدبلوماسية الجزائرية.
وبمناسبة يومها الأمجد هذا، تقدّم سعادة السفير الدكتور محمد محمود حسن، باسم السفارة اللبنانية بأرض الجزائر المجاهدة وباسمه الخاص، بأطيب التهاني الحاملة لأعمق معاني الأخوة والمحبة للجزائر دولة ومؤسسات وشعباً.
وعلى هامش الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، أدلى سعادة السفير الدكتور محمد محمود حسن، بتصريح لجريدة «الشعب» الجزائرية حيث أشاد بالدبلوماسية الجزائرية التي أبانت خلال سنوات مضت عن قوتها وحنكتها في إدارة القضايا الدولية بكل حياد، والالتزام بمبادئها الراسخة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، كما أنها صدّرت تجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب.
ووصف سعادة السفير الجزائر بقلعة الأحرار وقبلة الثوار، قائلاً أن «الجزائر ساهمت بدبلوماسيتها الفاعلة والمتوازنة والبانية، في تمتين العلاقات والمعززة لروح الإخاء داخل البيت العربي، دبلوماسية نشطة ارتقت بالفعل الدبلوماسي من تقرير المصير إلى تصدير السلام».
مضيفاً أن الجزائر رائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، يعززها في ذلك موقفها الثابت والمتجذر تجاه سيادة الدول على أوطانها، متمسكة بمبادئها الثابتة الداعية لضرورة حلّ النزاعات بالطرق الدبلوماسية بعيداً عن التدخلات العسكرية، وداعمة بشكل دائم وأصيل لحركات التحرر والقضايا العادلة في العالم. وأن خير دليل على ذلك هو تماهي نظرتها هذه مع مواقف السياسة الخارجية اللبنانية وخصوصا القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة.
كما أوضح سعادة السفير أنه أمام التحولات العميقة التي يشهدها العالم اليوم وبروز الدبلوماسية الاقتصادية كإطار نشط لبناء علاقات وإعادة تشكيل التحالفات الدولية، لا يمكننا إلاّ مباركة المسعى الجزائري الفاعل في هذا الاتجاه الذي تجلّت نجاحاته في أسواق الطاقة من خلال نجاح الدبلوماسية الطاقوية في تعزيز بيت منظمة أوبك وتوسعة التوافقات مع شركاء مهمين من خارجها، مؤكداً أن كل ما تملكه لبنان من طاقات وقدرات وكفاءات ومجالات برع فيها الجهد والعقل والفكر، والإبداع اللبناني جاهزة للمساهمة في بناء شراكة اقتصادية بين البلدين وتقاسم ما فيه من مصالح ومنافع اقتصادية بين البلدين خدمة لرفاه الشعبين الجزائري واللبناني.