الجزائر في 2018/12/12
إقامة حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بالذكرى 75 لعيد استقلال لبنان لعام 2018.
تخليداً واحتفاءً بذكرى عزيزة على كل لبناني في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى عيد الاستقلال، هذه الذكرى الباعثة في كل لبناني روح الانتماء إلى الوطن والتاريخ والبطولات والمقاومة والجذور والمنبت والانتماء والمصير، وبدعوة عامة من سعادة السفير الدكتور محمد حسن إلى كل أبناء الجالية المقيمة في الجزائر، أقام سعادته حفل استقبال بمناسبة الذكرى ألخامسة والسبعين (75) لعيد استقلال لبنان وذلك مساء يوم الأربعاء الواقع في 2018/12/12 في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحّال" C.I.C - نادي الصنوبر - الجزائر.
حضر حفل عيد الاستقلال حوالي 600 مدعواً يتوّزعون على الشكل التالي:
120 دبلوماسياً (السفراء رؤساء البعثة والثاني في البعثة) يمثلون جميع البعثات العربية والأجنبية والمنظمات الدولية المعتمدة في الجزائر
ما يقارب 250 فـرداً من الجالية اللبنانية المقيمة في الجزائر
ما يقارب 100 شخصية من الوجوه السياسية الجزائرية البارزة ورجال الأعمال الجزائريين
وأصحاب الشركات الخاصة والمتعاملين الاقتصاديين
ما يقارب 100 شخص من المعارف والأصدقاء الجزائريين والأجانب، رؤساء وممثلين عن الأحزاب السياسية الجزائرية وعدد كبير من وسائل الإعلام المرئي المسموع والمكتوب، وأخرين
كما حضر الحفل وزيران ممثلان عن الحكومة الجزائرية وهما معالي وزير الطاقة السيد مصطفى قيطوني ومعالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد القادر بوعـزقي، وممثلون عن رئاسة الحكومة، وعن المجلس الدستوري وعن المجلس الشعبي الوطني وعن مجلس الأمة. وعدد من الدبلوماسيين الجزائريين الموجودين حالياً في وزارة الشؤون الخارجية.
كان سعادة السفير الدكتور محمد حسن، وعائلته الكريمة (عقيلته وأولاده)، في الاستقبال الرسمي للضيوف للكرام، وقد رّحبوا بالجميع شاكرين لهم حسن تلبيتهم الدعوة لمشاركتهم أجواء الاحتفالات. وقد بادلهم الحضور عبارات الشكر والامتنان على الدعوة الكريمة وقدّموا أحّـر التهاني لسعادة السفير وعائلته وللبنان بالذكرى الخامسة والسبعين (75) لعيد استقلاله، متمنيين دوام الرفعة والازدهار للبنان والأمن والسلام للشعب اللبناني.
بعد الانتهاء من مراسيم استقبال الضيوف، بدأت مراسيم الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة العظيمة التي استهلت بالنشيدين الوطنيين اللبناني والجزائري، بعدها ألقى سعادة السفير كلمة مطوّلة بالمناسبة والتي ترجمت إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية وتمّ عرض نص الكلمة باللغة الفرنسية على الشاشة العملاقة في القاعة.
تطرق سعادة السفير في كلمته، بعد الترحيب بالحضور في مستهلها، بالحديث عن لبنان وتاريخه الحضاري والثقافي وعن مميّزات الفرد اللبناني الذي هو مصدر غنى لبلده وفي بلاد الانتشار، انتقل بعدها إلى التعريف بالمناسبة المخلّدة لذكرى استقلال لبنان المصادف للـ22 من تشرين الثاني، ذات الشهر الذي قامت فيه الثورة الجزائرية المجيدة حيث أشاد سعادة السفير بالجزائر "قلعة الأحرار وقبلة الثوار" وبشهدائها الأبرار وبمجاهديها الأبطال، مبرزاً موقفها الداعم للبنان دائماً ومراراً في المحافل الدولية ومثمناً العلاقات الطيّبة الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين والقواسم التاريخية المشتركة التي تجمعهما.
كما وجّه سعادة السفير في كلمته ترحيباً خاصاً لأهم شخصية تاريخية من خارج الوفود الرسمية والتي خصّت سفارة لبنان بحضورها تعبيراً منها على ما يرمز لبنان بالنسبة لها وهي المجاهدة والمناضلة السيدة جميلة بوحيرد التي كان لها لقاء خاص مع سعادته خلال الحفل.
بعد الكلمة، باشر سعادة السفير الدكتور محمد حسن رفقة معالي وزير الطاقة ومعالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بقطع قالب الحلوى بيد واحدة، وقد كان لسعادته حديث مع معاليهما أثنى فيه على العلاقات الطيّبة التي تربط لبنان بالجزائر وآفاق التعاون وفتح الاستثمار في شتى المجالات بين البلدين والاتفاقيات التي تحضر للتوقيع في أقرب فرصة بين البلدين. وقد أبدى الوزيران بدورهما كل انفتاح للتعاون مع لبنان.
ومن ثمّ، دعا سعادة السفير الحضور الكرام إلى مأدبة عشاء جلوساً، قدمّت خلالها أطباق وحلويات لبنانية من كل الأصناف.
استمر الحفل لساعات متأخرة من مساء يوم الأربعاء 2018/12/12، حيث أحيى الفنان اللبناني وسام الأمير وفرقته الموسيقية حفلاً فنياً ساهراً قدّم فيه جملة من الأغاني الوطنية اللبنانية والتراثية مرفوقة بالدبكة اللبنانية، ما زاد الحفل فرحة وابتهاجاً بتفاعل الحضور مع كل ما قدّمه.
كانت قاعة الاستقبال التي أقيم فيها الحفل مجهّزة ومؤهلة لاستيعاب 800 شخص جلوساً، حيث قدّم سعادة السفير للقائمين على تنظيم الحفل توجيهاته القيّمة بضرورة الإشراف الجيّد على الترتيبات والوقوف على أدق التفاصيل اسهاماً في ضمان حسن التنظيم وإنجاح الحفل الذي، وبحسب شهادة الضيوف الحاضرين من السلطات الجزائرية ومن السلك الدبلوماسي وأفراد الجالية، فإن حفل عيد استقلال لبنان لعام 2018، ولأول مرّة، قد انفرد بالتميّز عن الأعياد الوطنية السابقة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم والترتيب والرقيّ، ما جعله فريداً ومبهراً واستثنائياً، حيث غادر المدعوون حاملين أجمل الذكريات التي ستظل راسخة في أذهانهم تعكس صورة لبنان الجميلة التي أعتادها الجميع.
فضلاً عن الترتيب والتنظيم، فقد زاد القاعة رونقاً وأناقة تلك الورود التي بعث بها كل من فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة ودولة رئيس المجلس الدستوري السيد مراد مدلسي، بالإضافة إلى عدد هائل من الباقات المرسلة من أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد في الجزائر.
نـوّه سعادة السفير الدكتور محمد حسن بالمشاركة الكبيرة والفعّالة لأبناء الجالية اللبنانية المقيمة في الجزائر مادياً ومعنوياً وأيضاً من خلال تواجدهم المكثف واللافت مقارنة بالسنوات الماضية وهذا ما أغنى احتفال هذه السنة وزاده تميزاً.