اجتماع سعادة السفير الدكتور محمد حسن بالسيد نبيل عساف، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (F.A.O) في الجزائر

+ - Bookmark and Share

الجزائر في 2019/02/28

 

اجتماع سعادة السفير الدكتور محمد حسن بالسيد نبيل عساف، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (F.A.O) في الجزائر.

 

اجتمع سعادة السفير الدكتور محمد حسن بالسيد نبيل عساف، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة في الجزائر « Food and Agriculture Organisation » يوم الخميس الواقع في 2019/02/28 بمقـر المنظمة في الجزائر العاصمة، وذلك في إطار زيارة عمـل ومواصلة لسلسلة اللقاءات والمقابلات التي يجريها مع عدد من المسؤولين في الجزائر ولبنان.

وقد شكّل هذا اللقاء للطرفين فرصة لمناقشة عدة مواضيع تعنى بقطاع الزراعة في الجزائر الذي أصبح يشهد تطوراً كبيراً وتوسعاً في نطاقه يمتد من المناطق الشمالية الساحلية والسهبية إلى المناطق الجنوبية من البلاد، كما أصبح الانتاج الزراعي الجزائري، الذي يتميز أنه طبيعي وذو نوعية جيّدة ومصدره من أرض خصبة، يلبي حاجيات استهلاك المواطن الجزائري بنسبة 70%، وقد تحقق كل هذا نتيجة انتهاج الحكومة لاستراتيجية تهدف إلى تقوية الاستثمار الزراعي ووضع مخطط وطني للتنمية الزراعية.

 

كما تناول الطرفان خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والزراعي بين لبنان والجزائر وتطوير الاستثمارات الزراعية في الجزائر خلال السنوات القادمة، وذلك من خلال توجيه المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانيين إلى الاستثمار في الجزائر توازياً مع رغبة دخول اللبنانيين السوق الجزائرية كتجار في مجال الاستيراد والتصدير وتبادل السلع والمحاصيل عبر تسويق المنتوجات اللبنانية وفتح فروع للشركات اللبنانية الرائدة في الجزائر لتمكين المستهلك الجزائري من تذوق المنتوج اللبناني الطبيعي، وكمستثمرين تتوق الجزائر للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وكفاءاتهم وتوظيفها في تعزيز القطاع الزراعي مع تشجيع تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الحكومية من الجانبين وضرورة ربط شراكات بين متعاملين اقتصاديين لبنانيين وجزائريين. كما تمّ مناقشة العقبات التي تعترضهم وبحث كيفية تذليل هذه العقبات.

من جهة أخرى، تطرق الطرفان إلى تقييم إنجازات الجزائر في القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، حيث قدّم ممثل المنظمة السيد نبيل عساف إلى سعادة السفير عدة إحصائيات في هذا المجال، فقد بلغ قطاع الزراعة في الجزائر في عام 2018 أعلى معدل نمو، وحققت الجزائر من خلاله تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي بدليل أنه الزراعة المحلية قد غطت ما نسبته 75٪ من الاحتياجات الوطنية.


وحسب الدراسات التي تقوم بها "منظمة
الأمم المتحدة للتغذية والزراعة في الجزائر" فإن نجاح هذه الانجازات يعود إلى عدة عوامل أهمها:


تطوير محيطات الري:


شهد هذا المجال تقدمًا ملحوظاً من حيث توسيع مساحات الري والاستخدام الواسع لتقنيات توفير المياه، مما ساهم في تحقيق التنمية المستمرة للزراعة الصحراوية، سيما في ولايتي الوادي وبسكرة اللتان تنتجان
ما قيمته 15% من النسبة الاجمالية من الانتاج الوطني.

ومن هنا تهدف المنظمة إلى القيام بمبادرة لمعالجة مشكلة ندرة المياه من خلال العمل على زيادة إنتاجية وتوفير المياه

 

تربية الأحياء المائية:


لم يكن هذا القطاع موجودًا منذ سنوات، حيث منحت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري 145 امتيازًا لتربية الأحياء المائية البحرية في عام 2018، ما أعطى نتائج ممتازة في مناطق أقصى الجنوب التي أصبح الآن بإمكانها الاعتماد على هذا المصدر لتحقيق الأمن الغذائي.

 

وحسب ذات الدراسات للمنظمة، فإنه وللحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه الزارعة في الجزائر، يجب استخدام نماذج فعّالة ومستدامة في المشاريع الزراعية في الجزائر مع توفير عوامل رئيسية من شأنها المساهمة في تحسين أدائها، وهي تتلخص في الاقتراحات التالية:


السعي والمحافظة على توفير المياه المخصصّة للزراعة:


تهدف الحكومة الجزائرية بالتعاون مع "
منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة" إلى توسيع مساحة المناطق المروية وكذا تحسين آليات استخدام المياه وزيادة إنتاجية المياه المخصصّة في الري والزراعة.

 

اتباع إستراتيجية لمساعدة المزارعين الناشئين الذين شهدوا إنتاجية منخفضة بشكل عام وتجهيزهم بالامكانيات الضرورية سعياً لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية وبكميات وفيرة.

تنويع الزراعة والإنتاج المحلي الجزائري: 

رغم تنوع الزراعة الجزائرية، لا يزال هناك مجالات أخرى وموارد طبيعية لم يتم استغلالها كالغابات (على سبيل المثال) التي
 تعتبر غنية بالتنوع البيولوجي بشكل خاص وتقدم مجموعة من المنتجات والخدمات ذات القيمة البيئية أو الغذائية أو الطبية أو الصناعية 

وفي هذه النقطة، تقوم "منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة في الجزائر" بوضع مشروع للتنمية المتكاملة للنظم الإيكولوجية لغابات البلوط والفلين الجزائري من أجل الحفاظ على قيمتها وتعزيزها. وتقديم المساعدة الفنية للمشاريع الصغيرة التي تركز على المنتجات غير الخشبية للغابات مثل الصنوبر والجوز.


في نهاية أطوار اللقاء، أكّـد السيد
نبيل عساف لسعادة السفير الدكتور محمد حسن استعداده وجاهزيته لتقديم أي مساعدة في هذا القطاع الذي يشكل إحدى الأولويات، كما تمنى سعادة السفير له بدوره دوام التوفيق والنجاح في مهامه معبّراً عن فخره أن يكون على رأس منظمة عالمية ومن الطاقات اللبنانية في بلاد الاغتراب 

 

آخر تحديث في تاريخ 07/03/2019 - 03:33 م
جميع الحقوق محفوظة     |  اشعارات قانونية  |  من نحن  |  للاتصال بنا  |  خريطة الموقع