الجزائر في 2019/12/30
مشاركة سعادة السفير الدكتور محمد حسن في فعاليات الطبعة 28 لمعرض الإنتاج الجزائري.
احتضنت الجزائر الطبعة 28 لمعرض الإنتاج الجزائري، الذي أقيم في الفترة الممتدة من 22 لغاية 30 كانون الأول/ديسمبر 2019 بقصر المعارض بالصنوبر البحري - الجزائر العاصمة، من تنظيم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (SAFEX)، تحت شعار "الجزائر: اقتصاد متنوع، خلاّق وتنافسي"، بمشاركة 467 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة، منها 16 وحدة ومؤسسة إنتاجية تابعة للقطاع العسكري (الجيش الوطني الشعبي)، 30 مؤسسة ناشئة و20 مقاولاً شاباً، يمثلون مختلف الميادين والنشاطات، منها الطاقة، الكيمياء والبتروكيمياء، الصناعات التحويلية، البناء والأشغال العمومية، الصناعات الغذائية والخدمات، بالإضافة إلى مؤسسات تركيب السيارات.
إن الهدف من إقامة معرض يخص الانتاج الوطني المحلي هو التعريف بهذا المنتوج وبقدرات إنتاج المؤسسات الوطنية، والكشف عن تطور الانتاج والصناعة لديها وعن طموحاتها المستقبلية في تحسين المستوى وزيادة المردود، التي تندرج في إطار تجسيد النموذج الجديد لنمو الاقتصاد الجزائري. كما أبرزت هذه التظاهرة النوعية الجيّدة للإنتاج الوطني الذي أصبح منتوجاً تنافسياً يميّزه الابتكار وذا مكانة على المستوى المحلي والدولي أيضاً، وهي مناسبة لربط العلاقات بين المتعاملين الاقتصاديين وزبائنهم وفرصة لإبرام عقود وعقد شراكات.
أقيمت، ضمن فعاليات هذا المعرض التي دامت 9 أيام، العديد من الندوات وورشات العمل التي تناولت مختلف المواضيع المتعلقة بنشاط الصناعة في الجزائر، خصوصاً في مجال الرقمنة والإبتكار وتحديات التصدير وتمويل المؤسسات الناشئة. بالإضافة إلى إطلاق (03) حملات توعية وطنية شاملة، للحث على مكافحة ظاهرة تبذير الخبز، التي كبّدت الخزينة العامة خسائر مالية كبيرة، تشجيع استعمال الأكياس الورقية عوض الأكياس البلاستيكية للحفاظ على البيئة، مع الدعوة إلى استعمال وسائل الدفع الإلكتروني في المعاملات التجارية ودفع المستحقات.
كما تمّ تخصيص فضاء للبيع بأسعار تنافسية وترقوية بهدف تسويق وترويج المنتجات المحلية، وذلك في اليوم الختامي لهذه الطبعة، التي شهدت إقبالاً واسعاً للزوار، على عكس التوقعات بالنظر إلى الوضع الخاص الذي عاشته البلاد خلال هذه السنة 2019، وهذا ما دفع الجهة المنظمة لتمديد فترة العرض ليومين إضافيين استجابة لهذا التوافد الكبير لتختتم فعاليات الطبعة بتاريخ 2019/12/30.
بموجب دعوة رسمية موجهة من جانب وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، شارك سعادة السفير الدكتور محمد حسن بتاريخ 2019/12/22 في مراسم افتتاح الطبعة 28 لمعرض الإنتاج الجزائري، التي أشرف على تدشينها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في أول زيارة ميدانية له ويومين بعد أدائه اليمين الدستورية ومباشرة مهامه رسمياً، وبحضور وفد وزاري رفيع المستوى وكافة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
رافق سعادة السفير رئيس الجمهورية خلال جولته إلى مختلف أجنحة المعرض، للتعرف على مختلف المنتجات الوطنية المحلية والإطلاع على أنواعها ونوعيتها من جهة، وكذلك التعرف على عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وممثلي المؤسسات والشركات الوطنية.
وقد كانت أول محطة وقف عندها رئيس الجمهورية في هذه الجولة هي جناح الصناعات العسكرية التي نالت اعجابه مبدياً فخره بها لتميزها وتفوقها عن كافة الصناعات الوطنية بالجديّة والالتزام والنوعية، معتبراً إياها الصناعة الميكانيكية الوحيدة الموجودة في الجزائر.
وقد استمع سعادة السفير أيضاً إلى ما تطرق إليه رئيس الجمهورية عند حديثة مع مختلف العارضين والقائمين على قطاع الصناعة الذي تضمن إبداء آرائه وملاحظاته في تقييم المنتجات المحلية المعروضة وإلى التوجيهات التي أسداها في سبيل تطوير المنتوج المحلي وتحسين نوعيته وبحث سبل إنعاش الاقتصاد الوطني.
خلال الأيام التسعة التي جرت خلالها فعاليات المعرض، قام سعادة السفير بزيارات عديدة إلى عدد من أجنحة المعرض، قصد الاطلاع عن كثب على مختلف المنتجات الجزائرية والتعرف على عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين.
وقد استوقفته بعض الأجنحة لما تعرضه من منتوجات مصدرها طبيعي وذات جودة عالية ونوعية ممتازة مثل السكر، التونة، الزيوت النباتية، الأعشاب الطبيّة، العسل الطبيعي والمرجان، وقد تناقش بشأنها مع المنتجين لها، الذين شاركوا المعرض بصفة عارضين للترويج لمنتوجاتهم، حيث أفادوا سعادة السفير بمعلومات وافية تخص مصدرها وأسعارها وكيفية انتاجها وطرق تسويقها، وقد أبدى اهتماماً بالغاً بالموضوع لدرايته بحاجة لبنان لمثل هذه السلع والمنتجات التي يقوم باستيرادها من بلدان بعيدة وبتكلفة عالية.
من جهته، قدّم سعادة السفير لهم شروحاً ومعطيات حول الانتاج اللبناني الذي يتمتع بالمواصفات ذاتها، وأفادهم أنه بصدد تجسيد فكرة تبادل السلع والمنتجات بين الجزائر ولبنان، كما يسعى لتشجيع المعاملات التجارية من خلال البحث عن فرص عقد شراكات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، تعزيزاً للعلاقات الاقتصادية التي تنتظر دفعاً قوياً وجاداً يليق بمستوى العلاقات بين البلدين.