تلبية لدعوة موجهة من قبل معالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري السيد شريف عماري، حضر سعادة السفير الدكتور محمد حسن مراسم افتتاح فعاليات إحياء "اليوم العالمي للتغذية 2019" الذي أقيم يوم الخميس الواقع في 17 تشرين الأول / أكتوبر 2019، بالغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض - الجزائر العاصمة تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا. نظم غذائية صحية # من أجل القضاء على الجوع في العالم"، وذلك بحضور كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وزير التجارة، وزير الصناعة والمناجم، وممثل منظمة التغذية والزراعةF.A.O بالجزائر.

يشكّل تخصيص يوم عالمي يعنى بالتغذية يحتفى به في كافة أنحاء العالم، فرصة، في الجزائر خاصة، لتصويب الاستراتيجيات المتبعة وفق التغيرات السلبية التي تطرأ على المجتمع الجزائري من حيث النمط المعيشي والوضعية الصحية للفرد، إلى جانب التركيز على ضرورة اكتساب سلوكيات حسنة وآمنة في مجالات التغذية، الصحة، التعليم وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للقضاء على الفقر والجوع والقضاء على الأمراض والأوبئة الأكثر انتشاراً في العالم.

وقد ألقى سعادة السفير الدكتور محمد حسن بمناسبة "إحياء اليوم العالمي للتغذية 2019" كلمة بالخصوص، هذا نصّها:

{ في المستهل، أوّد أن أتقدم بالشكر الجزيل لجانب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وكافة الجهات المنظمة على دعوتها الكريمة للمشاركة في تظاهرة "إحياء اليوم العالمي للتغذية 2019" الذي يهدف إلى بحث سبل القضاء على الجوع في العالم واتباع أنظمة غذائية صحيّة لتحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي، كما لا يفوتني الإشادة بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم لهذا الحدث الهام.

سمحت لنا هذه المشاركة بالإطلاع، على البرنامج الطموح الذي تعتمده الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي نظراً لأهميتهما البالغة، والتعرف على نشاطات وإنتاج الشركات والمؤسسات الاقتصادية العارضة والناشطة في المجال الزراعي.

كما أثمّن الجهود التي تبذلها الجزائر لبلوغ هذه الغاية من خلال العمل بكل الوسائل على تهيئة كل الظروف لتطوير الزراعة وتحسين الإنتاج الزراعي وتوفير كل الشروط اللازمة لذلك.

نحن نعتبر مشاركتنا في هذه التظاهرة تجسيداً وإثباتاً على دعمنا لهذا البرنامج الواعد، ونحن على استعداد للعمل بكل إرادة وجديّة بوضع خبرات وقدرات ومهارات رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين والمهندسين والفنيين اللبنانيين في خدمة هذا المشروع والاستثمار فيه، ونهدف إلى تنظيم لقاءات وتبادلات للخبرة والمعرفة العلمية والتحكم التكنولوجي والتقني لربط شراكات ثنائية مع نظرائهم الجزائريين في مجال التطوير الزراعي ودعم تطوير الزراعة المستدامة بغية إعادة بعث النشاط والحيوية الاقتصادية في العلاقات الجزائرية – اللبنانية وبناء شراكة ممتازة بين لبنان والجزائر.

كما نؤمن بقدرتنا على المساهمة في تقديم تحسينات كبيرة في المجال الزراعي تشمل تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة والمستحدثة باستخدام الوسائل التكنولوجية المناسبة لتنفيذها بما فيها توفير المبيدات الزراعية ذات الجودة العالية والخاضعة لأرقى المعايير العالمية في السوق الجزائرية، والتمكن من حسن إستخدامها لكفاءتها في تحقيق زيادة معتبرة لمعدلات الإنتاج الزراعي ذو الجودة والنوعية، للحصول على غذاء آمن وصحي ومتوازن يحافظ على الصحة العامة والبيئة}.

ولقد ناقش سعادة السفير كافة هذه المواضيع والمقترحات مع معالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري السيد شريف عماري، خلال اللقاء الذي جمعه بمعاليه في فعاليات هذه التظاهرة وخلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف المشاركين والمدعوين.

وقد أبدى معالي الوزير، من جهته، استعداده التام لزيارة لبنان رسمياً على رأس وفد رفيع المستوى بغية الاطلاع على واقع وآفاق قطاع الزراعة في لبنان، كما أعرب عن رغبته في تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي تخصّ القطاع الزراعي، وتمكين الإطارات الجزائرية والطلاب من الاستفادة من الخبرات اللبنانية من خلال إرسال طلبة جزائريين للدراسة والتكوين المهني في المعاهد والمخابر اللبنانية المتخصصة والرائدة في المجال الزراعي، في إطار توطيد العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتحقيق المصلحة المشتركة للحكومتين والشعبين الشقيقين.

آخر تحديث في تاريخ 16/01/2020 - 11:33 ص

الرجوع الى الأعلى